جغرافيا نت ورك Geography Network
مرحباً بزوار منتدى جغرافيا نت ورك
1-عليك التسجيل اولا لمتابعة كافة اجزاء المنتدى اذا لم تكن تعرف طريقة التسجيل او تواجهك اى مشكلةاذهب لهذا اللينك به شرح لطريقة التسجيل بالصور https://maps-alex.hooxs.com/t26-topic
او يمكنك الاستفسار على صفحة الفيس بوك الخاصة بالمنتدى:صفحة الفيس بوك الخاصة بالمنتدى :- https://www.facebook.com/GeographyNetwork
2-سجل الدخول الى حسابك بالمنتدى لتستطيع التفاعل مع اعضاء المنتدى
جغرافيا نت ورك Geography network
جغرافيا نت ورك Geography Network
مرحباً بزوار منتدى جغرافيا نت ورك
1-عليك التسجيل اولا لمتابعة كافة اجزاء المنتدى اذا لم تكن تعرف طريقة التسجيل او تواجهك اى مشكلةاذهب لهذا اللينك به شرح لطريقة التسجيل بالصور https://maps-alex.hooxs.com/t26-topic
او يمكنك الاستفسار على صفحة الفيس بوك الخاصة بالمنتدى:صفحة الفيس بوك الخاصة بالمنتدى :- https://www.facebook.com/GeographyNetwork
2-سجل الدخول الى حسابك بالمنتدى لتستطيع التفاعل مع اعضاء المنتدى
جغرافيا نت ورك Geography network
جغرافيا نت ورك Geography Network
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جغرافيا نت ورك Geography Network


 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخولالبوابة

 

 ظاهرة البييدمونت الصحراوية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Shiry ShoSho
Admin-أدمن
Shiry ShoSho


انثى
الابراج : الدلو
عدد المساهمات : 318
نقاط النشاط : 965
السٌّمعَة : 7
تاريخ الميلاد : 06/02/1993
تاريخ التسجيل : 02/10/2012
العمر : 31

ظاهرة البييدمونت الصحراوية  Empty
مُساهمةموضوع: ظاهرة البييدمونت الصحراوية    ظاهرة البييدمونت الصحراوية  I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 18, 2012 11:38 pm


[right]

ظاهرة البييومونت الصحراوية



أن المناطق الصحراوية التي برهنت على عظم أهميتها للجيومورفولوجي هي تلك المناطق التي تفصل الجبال والهضاب والكتل الصخرية المختلفة المرتفعة ، عن سهولة التعرية و الارساب العريضة الواسعة ، التي تكتنفها وتقع عند هوامشها أو تحيط بها . أنها المناطق المعروفة باسم بيدمونت Piedmont أو نطاقات حضيض الجبال Mountain Foot Zones . وهنا تتضح أكثر عمليات التعرية الصحراوية أهمية ، وهي العمليات المتمثلة في تمزيق المنحدرات وتراجعها ، مؤدية إلى تحطيم الكتل المرتفعة وإحلالها بالبيديميتات Pediments (أو سهول البيدي) Pediplains الصحراوية الهينة السهلة الانحدار .



ولقد تمت دراسة جيومورفولوجية نطاق البييدمونت وأشكاله الأرضية بالتفصيل في عدد كبير من أنماط البيئات الصحراوية ، وعلى مختلف الصحاري إلى أن هناك عناصر معينة تتواجد بهيئة ثابتة غير الرغم من أن نفس الظواهر لا تشترط وجودها بكل تفصيلاتها الدقيقة متغيرة تتمثل في :

1- واجهة الجبل .
2- زوايا البيدمونت أو اكواع البيدمونت .
3- وفي البيديمنت الصخرية .
واجهة الجبــــــل



تتألف واجهة الجبل Mountain Front التي يعبر عنها أحيانا باسم منحدر الجبل Mountion Slope ، أو الحافة Scarp ، من منحدر مرتفع شديد الانحدار تتراوح زاوية انحداره بين 25 – 90 درجة ، وهو يرتفع ارتفاعا فجائيا من المنحدرات الهينه الواقعة اسفل ، وفي بعض الحالات ، يتوج واجهه الجبل جرف قائم أو شبه قائم أسفله نشأ عنصر تحاتي (جزء من المنحدر) مستقيم ، زاوية انحداره بين 25 – 35 درجة ، وفي حالات أخرى يتخذ المنحدر كله شكلا مستقيما وإن كانت تقطعه هنا وهناك مقاطع أشد انحدارا ، وذلك في الأجزاء التي تظهر فيها مظاهر أو مكاشف صخور صلدة شديدة المقاومة للتعرية ، كما وأنه في حالة صخور الجرانيت وغيرها من الصخور المماثلة قد تظهر أنصاف القباب الناشئة عن تجوية التقشر .

وفي بعض المناطق خصوصا تلك التي تتميز بتجانس الصخور تصبح عناصر المنحدر المستقيمة وقد تطورت والتزمت زاوية ثابتة سواء حدث ذلك في واجهات كتل تلالية أو جبلية أو على جوانب الخوانق المحفورة في واجهات الجبال ذاتها ، وتبعا لذلك يمكن القول باطمئنان ، أن هذه المنحدارت تتراجع بنفس زاوية الانحدار ، إذ لا يعقل أن تتزامن جميعا ، بحيث تكون كلها في نفس "مرحلة" التطور التحاتية .

ولقد حاول عدد كثير من البحاث تفسير هذا التراجع المتوازي Parallel Retreat لواجهة الجبل عن طريق شكل أو آخر من أشكال التقويض السفلي Basal Underetting وبواسطة عوامل مثل فيضانات الأودية أو الفيضانات الغطائية ، التي باستطاعتها أن تمنع أي محاولة للمنحدر ، كي ينقص من زاوية انحداره حينما يتراجع بالتجوية والتعرية .

ومع هذا فانه يبدو لنا أن هذه النظرية لا تستطيع أن تفسر تفسيرا مقنعا ، لظاهرة الاستقامة لكثير من المنحدرات ، ولا اتخاذ تلك المنحدرات زاوية ثابتة والتزامها بها . وتدل الدراسات التفصيلية على أن واجهة الجبل ما هي إلا منحدرا يتحكم في شكله وانحداره غطاء الحصى والجلاميد من فوقه ، ذلك أنه بالرغم من أن المنحدر أساسه صخر صلد وبالتالي فهو ناشئ أصلا بالتعرية ، إلا انه يتطور وفق زاوية استقرار المواد المفتتة فوق سطحه . وعادة ما تكون هذه المواد المجواه المفتتة خشنة كبيرة الحجم ، ويكون مكونها الرئيسي من الجلاميد الكبيرة الحجم التي تنشأ عن التفكك الكتلي . ويتقرر حجم وشكل هذه الكتل الجلمودية بالمسافات الفاصلة بين الفواصل والشروخ التي تكتنف صخر الأساس والصخر المكون للوجه الحر الشديد الانحدار ، والذي ينهض فوق المنحدر المستقيم ويتحكم حجم وشكل الجلاميد كلاهما في زاوية استقرارها ، وبالتالي في زاوية انحدار المنحدر الذي تستلقي عليه .


وإذا ما ارتضينا أن نمط الفواصل يظل ثابتا دون تغير ، فإن تجوية المنحدر التراجعية تستمر وتنتج مفتتات صخرية من نفس الحجم والشكل . وتبعا لذلك لا يحدث أي تغير في ميل المنحدر وتتحرك الكتل الجلمودية التي تشغل واجهة الجبل نحو حضيضه ببطء شديد أو تتحلل نتيجة التحلل الحبيبي ، وهي في مكانها ويحدث بعد ذلك أن تنفصل المواد الرملية الدقيقة ، وتصبح معدة للنقل و الإزاحة السريعة إلى حضيض المنحدر بواسطة الجريان المائي السطحي أثناء العواصف الصحراوية العارضة .

كوع المنحدر



انه انقطاع حاد في قطاع المنحدر يطلق عليه بالإنجليزية Knick كما يسمى أحيانا "زاوية البيدمونت" Piedmont Angle ويفصل هذا الانقطاع (أو تلك الزاوية) بين واجهة الجبل الشديدة الانحدار ، أو منحدرات تل متخلف أعلاه ، وبين البيدمنت الصخرية أو المروحية الرسوبية أسفله . وفي العادة يوجد تغير ملحوظ في طبيعة المواد المجواه السطحية عند زاوية البيدمونت ، فبينما تكون المواد فوق المنحدر أعلا الزاوية جلاميد خشنة ، تصبح مجرد رواسب دقيقة الحبيبات مستقرة فوق سطح البيدمنت .

وتنطمر زاوية البييدمونت أو كوع المنحدر أحيانا اسفل مراوح رسوبيه ، لكن الكوع يظهر مكشوفا في كثير من الأحيان ، وهذا يدل على أن عمليات النقل مؤثرة وفعاله في الجزء العلوي من البيديميت ، حيث أن المفتتات التي تتحرك إلى أسفل واجهة الجبل ، تجد ما ينقلها بسهولة رغم أن زوايا الانحدار هنا منخفضة القيمة .

ولقد كانت مسألة أصل نشأة كوع المنحدر محل جدال لزمن طويل وما تزال . وقد عزاها بعض الجيومورفولوجيين إلى عمليات النحر الجانبي بواسطة الماء الجاري . وتبدو هذه العمليات واضحة فيما يسمى "ممرات البيديمنت" Pediment Passes أو خلجان البيديمنت Pediment Embayments حيث تنبعث فيضانات الأودية من مصبات الخوانق أو تنشأ في الممرات ذاتها وتكون قادرة على الترنح و التأرجح يمنة ويسرة ضاربة قاعدة واجهة الجبل وناحرة لها .

أما حينما ينعدم وجود مثل هذه الخلجان أو الممرات ، فإن العامل المؤثر حينئذ يكون ممثلاً فى الفيضانات الغطائية. ولما كانت الفيضانات الغطائية تتألف من مياه تجرى عبر واجهة المنحدر إلى البيديمنت ، أي عبر خط زاوية البيديمنت أو كوع المنحدر فإنه لا يمكن اعتبار النحت الجانبي ، والحالة هذه سبباً فى تكوين كوع المنحدر .

ويرى بعض البحاث ومنهم كينج (1948) وبيل (1966) أن كوع المنحدر ما هو أساسا سوى ظاهرة تجوية . وتجدر الإشارة هنا إلى أن أمثال أكوام المنحدر أو انقطاعات المنحدر هذه ، تتواجد أيضاً فى أراضى السفانا حيث يكون الصخر عند رأس البيديمنت تتآكلا شديد التأثر بالتجوية ، بحيث يمكن إزالته بسهولة بواسطة مياه الينابيع والمجارى ، مكونة لخندق حسن التحديد أشبه بمنخفض طويل وضيق على امتداد حضيض منحدر الجبل أو الجبل الجزيرى Inselberg .

وفى المناطق الجافة يمكن أن نصادف تركيزاً للتجوية ، وان كان أقل وضوحا مما ذكرنا ذلك أن مياه الأمطار تنصرف بسرعة من المنحدرات العليا إلى السفلي ، حيث تتخللها وتدوم فيها ، خاصة حيث تتشكل مراوح رسوبية بصفة مؤقتة . ومن الممكن العثور فى الصحراء الجزائرية والليبية على بعض الجبال الجزيرية والأبراج المتخلفة Residual Pinnacles وقد أحاطت بها منخفضات على شكل حلقة ، حيث استطاعت التجوية التي تؤازرها الرطوبة من غزو الصخر ، مهددة بذلك الطريق أمام إكتساح مركز للرياح (جودة 1972) .

البيديمنت الصخرية



لعل هذه الظاهرة أكثر الظواهر الجيومورفولوجية تعقيداً ، فلقد أثارت أكبر الجدل فى كيفية نشوئها وتشكيلها . والواقع أن وجودها لا يقتصر على الصحارى ، فهي واسعة الانتشار فى نطاقات السفانا ، بل أن بعض البحاث يرون انه من الممكن أن تسوى وتوازن بالمنحدرات المقعرة القاعدة Basal Concave Slopes التي تتشكل تحت تأثير مناخات رطبة أخرى . وظاهرة البيديمنت أساسا هي سطح صخري يميل ميلاً هينا سهلاً يمتد من أسفل واجهة البلد نزلا إلى الباجادا ، أو النطاق الرسوبى الفيضى Alluvial Zone وقد تمت تسوية وتشكيل سطح البيديمنت فى الصخور ، بصرف النظر عن تنوعها وتباين مقاومتها للتعرية . شكل 14 بيديمنت صخرية قرب قمة أنتيلوب Antelope بولاية اريزونا



وسطح البيديمنت يبدوا مقعرا فى مقطعه العرضي وينحدر بزوايا انحدار تتراوح بين 7 درجة عند هامش البيديمنت العلوي (عند حضيض واجهة الجبل) ونصف درجة تقريباً ، عند حوافها السفلي . وليس من شك فى أن خاصية التقعر التي ينصف بها سطح البيديمنت ترجح أن الماء الجاري عامل مهم فى تشكيل البيديمنتات . ويؤكد هذا الرأي وجود غطاء رسوبى فيضى فوق أسطح كثير من البيديمنتات ، هذا الغطاء يكون عادة متقطعاً فى صورة رقع ، لكنه قد يحجب كليه وجه الصخور الصلدة . وبالاتجاه نزلا نحو هوامش البيديمنت يصبح هذا الغطاء الرسوبى الفيضى أكثر سمكاً واستمرارا ، وفى النهاية تمر البيديمنت أسفل النطاق الرسوبي الفيضى أو محيط البيديمنت Peripediment .

وقد كشفت أعمال الحفر للحصول على المياه ، أن سطح البيديمنت أسفل الغطاء الرسوبي قد يشكل مقطعا محدبا ، وهو شكل أشار إليه لوسون Lawson (1915)5، وسماه "الرصيف المحدب أسفل الرسوبيات" Sub-Alluvial Convex Bench .

ظاهرة أخرى من ظواهر البيديمنتات تتمثل في امتدادها بداخل مصبات الأودية الخانقية التي تقطع واجهة الجبل أو الهضبة الصحراوية ، مكونة لما يسمى الخلجان البيديمنتية Pediment Embayments وينشأ عن النحت الجانبي أن ينحت الفاصل الصخري بين خليجين ، وبالتالي يلتحم الخليجان مكونين ما يسمى الممر البيديمنتي Pediment Pass .

هذا وتتنوع الآراء وتتعدد النظريات التي اقترحت لتفسير أصل نشأة البيديمنت وخصائصها .

وسنعرض لمفاهيمها الرئيسية بعد دراستنا لظاهرتين يشيع وجودهما بالصحاري وترتبطان بالبيديمنت هما :-

الباجادا ، و النطاق الرسوبي الفيضي .

- الباجادا



يطلق تعبير باجادا Bajada عادة على عدد من المراوح الرسوبية الفيضية الملتحمة ببعضها ، التي أرسبتها مجاري مائية سريعة الزوال عند نقاط مخارجها من واجهة الجبل ، ودخولها إلى نطاق البيدمونت ، لكن ينبغي أن نلفت النظر هنا إلى أن بعض البحاث يطلق هذا التعبير على ما سميناه محيط البيديمنت Peripediment أو النطاق الرسوبي الفيضي Alluvial Zone .

وتترسب هذا الباجادا أو المراوح الرسوبية الفيضية بسبب نقصان الانحدار الفجائي عند قاعدة واجهة الجبل ، وبالتالي انخفاض قدره الحمل لدى الأودية والسيول ، وما ينشأ عن ذلك من ارساب الجلاميد ، والحصى والرمال ، مكونا ومشكلا للمراوح ولقد تكون زاوية انحدار هذه المراوح عالية حتى لتصل أحيانا إلى نحو 20 درجة لكن الأغلب الأعم أن تتراوح بين 7 – 1 درجة ، مثلها في ذلك مثل زاوية انحدار البيديمنت الصخرية . ولعل هذا هو السبب في الخلط الذي يحدث أحيانا في الدراسة الحقلية ، بين الباجادا الحقيقية و البيديمنت المغطاة كلية بالرواسب .

ونشير هنا إلى أن تعبير الباجادا ينبغي أن يقتصر أحلافه على الرواسب المروحية الأشد انحدارا ، و التي تغطى وتخفي الجزء الأعلى من البيديمنت الصخرية ، كما تطمر زاوية البييدمونت (كوع المنحدر) . أما المراوح الرسوبية الكبيرة التي تنحدر انحدارا هينا سهلا قد تكون من الاتساع والانتشار بحيث تغطى كل سطح البيديمنت الصخري ، وتمتد متدرجة حتى تصل إلى الرواسب الفيضية التي تبني محيط البيديمنت وفي الحالة الأخيرة يطلق على سطح البيديمنت من أسفل هذا الغطاء الرسوبي تعبير البيديمنت المطمور Concealed Pediment .

- النطاق الرسوبي الفيضي



يطلق على هذا النطاق الرسوبي الفيضي أحيانا تعبير محيط البيديمنت ، وهو نطاق عريض يتألف من مواد دقيقة نقلتها من المرتفعات المجاورة فيضانات الأودية والفيضانات الغطائية ، عبر سطح البيديمنت و أرسبتها في هامشها . وغالبا ما يستمر ترسيب طبقات من المواد الفيضية على مدى فترات طويلة من الزمن .

ففي جنوب غرب الولايات المتحدة الأمريكية ، ملأت الرواسب الفيضية أحواضا إنكسارية هي أحواض البولوسون Bolson ، ترجع نشأتها إلى الزمن الثالث . ذلك أنه في أثناء الزمن الطويل الذي خلاله كانت الحافات الإنكسارية تتراجع بالتعرية منشئة لواجهات الجبال الحالية ، كانت المواد الناتجة عن نحتها وتعريتها تنتقل إلى أحواض البولسون التركيبية حيث تترسب وتتراكم لسمك بلغ 300 م وأكثر .

ولقد كان الترسيب الفيضي هذا عظيما بطبيعة الحال ، في الأحواض المغلقة التي كانت بمثابة أحواض تصريف مائي مركزي ، وتحوى بحيرات مؤقتة ، وكانت تنشأ البحيرات وتتواجد في أعقاب العواصف الممطرة ، وتتضح معالم مواقعها بواسطة سهول منبسطة ، هي التي تسمى بلايات Playas ، تغطيها الأملاح التي تخلفت بعد تبخر مياه البحيرات . وفي بعض الأحواض ، ربما عقب استمرار عملية الارساب وارتفاع مستوى القاعدة المحلي ، استطاع التصريف المائي أن يشق له طريقا خارج الحوض . وفي هذه الحالة يتم إزالة الرواسب الفيضية بمعدل يوازي ارسابها ، وتبعا لذلك يبقى مستوى القاعدة المحلى ثابتا مستقرا . وفي حالة أخرى قد يكون مستوى القاعدة المحلي آخذا في الهبوط ، وحينئذ يشق المجرى المائي طريقا عميقا في محيط البيديمنت وتبدو البيديمنت نفسها حينئذ ناهضة تشبه الدرجة أو المصطبة .
أولاً : نظريات التعرية المائية :

نظرية ماك جي :-

لعل أقدم نظرية في هذا الشأن ، هي نظرية ماك جي W.G.Mc Gee (1897)7 م، الذي عزى تشكيل الأسطح الصخرية الصحراوية ، التي تتميز بالانحدار أو الاستواء إلى تعرية الفيضانات الغطائية Sheet-Floods .ويبدو أن هذه العملية مسئولة عن تكوين بعض تفاصيل أسطح كثير من البيديمنتات ، لكن الفيضانات الغطائية ، لا يمكن اعتبارها بأي حال للأسباب التي سبق لنا ذكرها العامل المشكل الوحيد للبيديمنتات ، ولا حتى العامل المعدل الوحيد .

أما فيضانات الأودية Stream-Floods ، فمن الممكن أن تكون أكثر نشاطا وفاعلية فوق كثير من منحدرات البيديمنت . ذلك أن الباحثين بالشين وباي Balchin and Pye" 1955 " يذكران أن بيديمنتات صحراء سونوران Sonoran في ولاية أريزونا تتميز بأسطح تزركشها الروابي والآكام Hummockysur Face ، فهي ليست بأي حال ملساء ، كما شاهدها ووصفها معظم البحاث . بل أنها تبدو مقطعة محددة بقنوات يصل عمقها إلى نحو 6 متر .

نظرية جونسون :-

نشر جونسون D.W.Johnson دراسته للأسطح الصخرية في المناطق الجافة عام 1932 م . وقد ركز جونسون اهتمامه على الموقع الانتقالي للبيديمنتات فيما بين :-

1- أراضي مرتفعة ممزقة ، فيها تنشط المجاري المائية في النحت الرأسي ، مشكلة لخوانق شديدة انحدار الجوانب .
2- أراضي منخفضة (محيط البيديمنتات) ، حيث يتم ارساب المواد الفيضية على نطاق واسع .

وتبعا لذلك فإن البيديمنتات تقع في ذلك النطاق الانتقالي ، حيث تعاني المجاري المائية الصحراوية تغيرا من حالة الحمولة الناقصة (نحت في النطاق الجبلي) إلى حالة الحمولة الزائدة (الارساب في محيط البيديمنت) .

وبعبارة أخرى فإن ما يجري فوق أسطح البيديمنتات هي الأجزاء من المجاري المائية التي تتصف بأنها ليست ناقصة الحمولة Under Loaded وليست زائدة الحمولة Over Loaded ، لكنها تكون مكتملة الحمولة Fully Loaded ، أي أن طاقة المجاري المائية تستهلك كلها في تحريك الحمولة ، ولا يكون هنالك فائض من أجل القيام بالنحت الرأسي . وقد ارتضى جونسون ، مثلما اقتنع جلبيرت Gilberl (1909 م) بأن مثل هذه المجاري المائية المتعادلة تقدر على النحت الجانبي فقط ، وبهذا تمكن جونسون من تفسير المظهر التحاتي المستوى لكثير من أسطح البيديمنتات .

ويقول جونسون أنه من الممكن اختبار نظريته في الحقل ، فالمشاهدات الحلقية تعززها ففي المخارج الخليجية الشكل حيث تدلف المجاري المائية إلى البيدمونت (وحيث ينبغي أن يحدث التغير من حالة الحمولة الناقصة إلى حالة الحمولة الكاملة) ينبغي أن ينشئ النحت الجانبي بيديمنتات يتصف مقطعها الموازي للاتجاه العام لواجهة الجبل بالتحدب الطفيف ، رغم أن مقطعها المتعامد على اتجاه الواجهة يظل واضح التقعر .

ويقول جونسون بوجود المراوح الصخرية Rock Fans ، وهو التعبير الذي أطلقه على أشباه المخروطات المسطحة ، فعلا في الحقل ، وذلك في المناطق الصحراوية التي درسها . لكنه اعترف بأن التعرف عليها ليس سهلا دائما ، وذلك بسبب تغطيتها بطبقة من المفتتات الصخرية ، التي تتسبب أيضا في اظهارها بمظهر يماثل المراوح الرسوبية الفيضية . ويقول جونسون بوجود قنوات ، تدعى غالبا باسم منخفضات البييدمونت Piedmont Depressions على كلا جانبي المروحة الصخرية وهي تحدد مجاري فيضانات الأودية الحالية . وفي رأيه أن هذه القنوات تصاحب عملية التراجع لواجهة الجبل ، بالطريقة التي سبق لنا وصفها حين الكلام عن فعل الماء الجاري في الصحاري .

نقد النظرية :-

ويمكن تلخيص الاعتراضات الموجهة لنظرية جونسون في النقاط الأربعة الآتية :-

1- لا تتفق آراء الجيومورفولوجيين كلهم على أن المجاري المائية المتعادلة قادرة على النحت الجانبي فقط ، بل أن مفهوم التعادل برمته ، أصبح في ضوء الدراسات الحديثة لفعل الماء الجاري ، مشكوكا فيه .
2- وجود المراوح الصخرية ذاته ، وهى جوهر نظرية النحت الجانبي للمجاري المائية الصحراوية ، كان وما يزال محل تشكك ونقاش من جانب كثير من الجيومورفولوجيين ، الذين يرون أن هذه المراوح الصخرية ، ما هي في واقع الامر سوى المراوح الرسوبية الفيضية Alluvial Fans التي تدانيها شبها .
3- لو كانت نظرية جونسون صحيحة ، لوجب أن تكون واجهة الجبل المثالية مسننة بواسطة عدد عديد من الخلجان البيديمنتية (مخارج الأودية الخانقية من النطاق الجبلي) ، تفصلها عن بعضها بروزات ونتوءات جبلية تعاني عملية النحت بواسطة المجاري المائية التي تترنح جانبيا . وهذا ما لا نجده عادة في الحقل . فالواقع أن كثيرا من واجهات الجبل مستقيمة نسبيا ، وتمتد منحدرات البيديمنت متعامدة على خط كوع المنحدرة Knick (أو زاوية البيدمونت) .
4- تزركش الكتل الصخرية المختلفة ، التي تدعى أحيانا باسم "كيزان الذرة" Nubbins الأسطح الملساء لبعض البيديمنتات . وأنه لمن الصعب تصور إمكانية وجود مثل هذه الظواهر ، إذا ما اعتبرنا سطح البيديمنت نتاج تعرية جانبية للمجاري المائية .
والواقع أن جونسون نفسه يعترف بأن فيضانات الأودية Stream Floods وحدها لا تستطيع تشكيل البيديمنتات .
* وحينما تصل المجاري المائية الجبلية إلى رؤوس البيديمنتات ، فإنها تتفرع وتتشعب إلى قنوات وجداول ، وهذه بدورها تتفرع وتتشعب وهكذا ...........
وتعود الجداول الثانوية إلى الاتحاد والتشابك ، وكثيرا ما تغير مواقعها واتصالاتها . وينظر جونسون إلى هجرة الجداول الصغيرة هذه على أنها عملية جوهرية في تعرية البيديمنتات وتسويتها فهو يقول أنه ما دامت تتواجد هذه الكثرة من القنوات المتشابكة ، فإن كلا منها لا يحتاج إلى الانتقال بعيدا من أجل إنجاز التسوية الجانبية على جميع سطح المروحة أو البيديمنت . والواقع أن آلية هذه العملية كما وصفها جونسون ، كبيرة الشبه بآلية العمليات التي اقترحها ديفيز W.M.Davis ، وسبق لنا ذكرها تحت عنوان "فعل الماء في الصحاري" .

نظرية هوارد :-

هوارد A.D.Howard هو الآخر ، جيومورفولوجي أمريكي ، يرى في التسوية الجانبية Lateral Planation العملية الرئيسية لتشكيل البيديمنتات ، وقد تمكن هذا الباحث أن يقيم الدليل ، ويظهر بنجاح واقعية النحر القاعدي (السفلي) الذي تمارسه المجاري المائية الناشئة في الاكواع Knick (زوايا البيدمونت) التي تحيط بالمنحدرات الجبلية .

ويتخذ هوارد منحنى جونسون في محاولته البرهنة على أن النحت الجانبي بواسطة فيضانات الأودية والفيضانات الغطائية كليهما ، بالإضافة إلى الجداول والغسل الغطائي Sheet Wash (شكل من أشكال الجريان السطحي أقل حجما وقدرة من الفيضان الغطائي) ، يؤدي إلى الاتساع المستمر وتخفيض سطح البيديمنت .

ولعل الإضافة الجوهرية في دراسات هوارد ، هي رأية القائل بأن العمليات المؤدية إلى تشكيل البيديمنت (الماء الجاري في أشكال متنوعة) ، وتراجع واجهة الجبل (التجوية ونقل المفتتات) مختلفة عن بعضها كل الاختلاف ، لكن رغم هذا فإنها تعمل مع بعضها في تناسق وتآلف


وتبعا لذلك فهو يرى أن معدل تراجع منحدر الجبل ، يساوي عادة معدل توسيع البيديمنت (في أعلاها) بواسطة النحت الجانبي للماء الجاري .
وتبعا لذلك فإنه يندر أن نجد انحدارا مفرطا شديدا لوضوح للجزء الأسفل من واجهة الجبل بسبب تسوية سريعة شاذة لسطح البيديمنت . كما أننا لا نصادف عادة تراكمات ضخمة دائمة للمواد المفتتة عند قاعدة المنحدر الجبلي حيث تحمي الصخر أسفلها ، في الوقت الذي فيه يستمر تراجع الجزء العلوي من المنحدر دون عائق وتبعا لذلك ينشأ تناقص عام في زاوية الانحدار .

التالي


ثانياً : النظريات المركبة :

نظرية لوسون :-

تقدم لوسون A.C.Lawson في عام 1915 بنظرية التي تعتبر إحدى النظريات الرائدة والمقنعة ، لتفسير نشأة البيديمنت وقد افترض لوسون من الوجهة النظرية ، تراجع حافة انكسارية تتعرض للغزو تحت تأثير ظروف جافة . إن الحافة تتراجع بواسطة التجوية من موقعها الأصلي ، ويتراكم الفتات الصخري عند حضيض الحافة ، ما لم تكتسحها وتزيلها المجاري المائية .

وبمرور الزمن ، قد ينمو الفتات الصخري ، ويزحف باستمرار صعدا فوق وجه الحافة المتراجعة ، وتبعا لذلك ينمو جزؤها السفلي ، وينعزل عن تأثير التجوية . ويستمر الجزء العلوي من الحافة وحده في التراجع ، وفي كل مرحلة تراجعه يترك بطبيعة الحال كمية أصغر من الفتات الصخري ، الذي ينتشر ويتوزع فوق سطح منحدر الفتات الصخري .

هذه العملية ، ومنه يتبين أن النتيجة الحتمية تكون تشكيل منحدر صخري محدب أسفل الفتات الصخري المتراكم . ويكون في الجزء الأسفل (وهو الأقدم) من هذا المنحدر أشد انحدارا من غيره ويداني في درجة انحداره درجة انحدار الحافة العيبية الأصلية ، بينما يكون جزؤه الأعلى (وهو الأحدث) أكثر أجزائه سهولة في الانحدار ، بل انه يقارب جدا في انحداره الهين انحدار غطاء الفتات الصخري الموجود فوقه ، وفي هذه الحالة ، وعند هذا الحد ، يصبح انحداره هينا جدا .

ويترتب على إزالة الطبقة العليا من الفتات الصخري ، أو عن طريق تعرية المواد المجواه مما يتسبب في إنقاص زاوية الانحدار ، أن ينكشف جزء المنحدر الصخري الذي يحاور مباشرة حضيض الحافة .

ويعتقد لوسون أن هذه الأوضاع النظرية تتحقق فعلا في صحاري الولايات المتحدة الأمريكية . فكثير من واجهات الجبال هناك قد نشأت أصلا كحافات عيبية ، أخذت منذ ولادتها تتراجع بالتجوية أثناء أمد طويل . وتم نقل الفتات الصخري المشتق من صخورها ، بواسطة فيضانات الأودية والفيضانات الغطائية ، إلى الأحواض التركيبية المغلقة حيث أرسب فيها . وباستمرار الارساب والتراكم كان الفتات الصخري يزحف فوق الحافات الآخذة في التراجع . وتبعا لذلك تنشأ المنحدرات الصخرية المحدبة أسفل الغطاء الرسوبي ، وهى المنحدرات التي أسماها لوسون منحدرات أسفل الفتات الصخري المحدبة Sub-Alluvial Convex Benches والتي تحقق الاستدلال على وجودها عند حفر العديد من الآبار للحصول على المياه .

وقد أدت أزاله غطاء الفتات الصخري أو تعريته في كثير من الأماكن إلى الكشف عن الأجزاء العليا من المنحدر المحدب ، وبالتالي تشكيل البيديمنتات الصخرية المألوفة . وقد استمر عبور الفتات الصخري الآتي من الجبال للبيديمنتات ، وهذا هو السبب في تغطية الرسوبيات لكثير من الأسطح البيديمنتية ، كما وأن تعرية الماء قد أحدثت فيها تعديلا ثانويا ، فأعطت لمقاطعها الجانبية الشكل المقعر الذي تتميز به . والواقع أنه من الممكن تطبيق نظرية لوسون على أنماط معلومة من البنيات الجيولوجية وهى البنيات الكتلية الانكسارية ، وفي مناطق تتميز بان مستوى قاعدتها المحلى آخذ في الارتفاع بسبب استمرار الاطماء و الارساب .
ومع هذا فإن بعضا من البحاث لم يقبل رأي لوسون القائل بأن انكشاف وظهور البيديمنت الصخرية يتم هكذا عن طريق الصدفة ، ذلك أن ظاهرة البيديمنت كثيرة التشكيل في ظروف المناخ الجاف لدرجة تجعل منها شكلا أرضيا عاديا شائعا .

وأهم من ذلك حقيقة أن البيديمنتات لا يقتصر وجودها على هوامش الأحواض المغلقة ، أو ما يماثلها من ظروف مورفولوجية تلائم استمرار بناء الرواسب المائية ، لكنها تتشكل أيضا حيثما كان مستوى القاعدة المحلي ثابتا مستقرا ، أو حتى أخذا في الانخفاض نتيجة لعمليات نحر للمجاري المائية .

وكما أوضح كنج L.C.King 1948 م . ومعه حق ، أن هذا يمثل الوضع العادي الشائع فوق قسم كبير من أرض أفريقيا ،حيث لا تتشكل البيديمنتات عند أسافل الحافات العيبية أو الانكسارية ، وإنما أسفل جدران أودية المجاري المائية الآخذة في التراجع .

وقد ميز بريان Bryan و ماك كانMc.Cann (1936)6 في وادي ريو بيركو Rio Puerco في ولاية نيو ميكسيكو بجنوب غرب الولايات المتحدة الامريكية ، سلسلة من سهول التعرية Pedi Plains والبيديمنتات ، نشأت وتطورت مرتبطة بمستوى قاعدة آخذ في الانخفاض المتقطع غير المنتظم منذ عصر الايوسين.

نظرية بنك :-

هذه الشواهد وغيرها تقودنا إلى عرض نظرية ترددت في كتابات الجيومورفولوجي الالماني فالتر بنك W.Penck وأحياها وعززها كل من لنجL.C.King (1948)8 وجودة (1972 ، 1975) .

ويرى هؤلاء الباحثين أن البيديمنت ما هي في الواقع إلا المنحدر القاعدي Basal Slope (عنصر المنحدر السفلي) ، وتبعا لذلك فقد نشأت ظاهرة البيديمنت عند أسفل منحدر شديد الانحدار يعاني من تراجع متوازي . فالبيديمنت حينئذ ما هى إلا منحدر نقل ، فوقه يتحرك الفتات الصخرى الذى تمت تجويته من المنحدر الشديد (الوجه المكشوف أو واجهة الجبل أو الحافة) في طريقه إلى المجرى المائي (كما في دورة سطح البيدي RediPlanation) ، أو إلى منطقة الارساب مثل حوض البولسون Boloson .

ومثلما تتحدد شدة انحدار واجهة الجبل بواسطة زاوية استقرار الفتات الصخري القابع فوقها ، فإن انحدار البيديمنت يتكرر بحجم الفتات الصخري الذي يلزم نقله عبرها . وقد سبق أن أشرنا بأن زوايا انحدار كل من المراوح الرسوبية و البيديمنتات الصخرية في العادة متماثلة ، وتصل إلى سبع درجات وتنشأ الأولى بطبيعة الحال عند زاوية الاستقرار القصوى للمواد الرسوبية بينما تنشأ الثانية عند أدنى زاوية يتطلبها نقل المواد بواسطة الماء الجاري . وهذان النمطان من الزوايا متماثلان .

ومن الواضح أنه لو كانت هذه النظرية صحيحة ، وهذا ما نعتقده فإن البيديمنتات تتشكل بهيئة مثالية في الصخور التي تتأثر بالتفكك الكتلي والحبيبي ، مثال ذلك الصخور النارية . وأن التفكك الصخري في هيئة كتل يعطي الفرصة لنشوء منحدر جبلي شديد الانحدار يتصف بالتراجع المتوازي . كما أن استمرار تفكك الكتل ، وهي في موضعها وتحولها إلى حبيبات ، يجعل زاوية انحدار المنحدر القاعدي (وهو منحدر النقل والعبور) هينة جدا ، ومن هنا يتضح التفاوت بين عنصري المنحدر الرئيسيين (عنصر الحافة أو واجهة الجبل أو الوجه المكشوف وعنصر المنحدر القاعدي) وقطع الانحدار فيما بينهما .

ولعله من المناسب هنا أن نذكر أن بالشين و باي Balchin and Pye في وصفهما لصحاري ولايتي أريزونا و كاليفورنيا ، قد أشار إلى الارتباط الوثيق بين واجهات الجبال الشديدة الانحدار و البيديمنتات والصخور الجرانيتية وصخور النيس وغيرها من الصخور البلورية .

ونحن نرى في نظرية بنك كثيرا من المزايا . فهي تقبل التجوية وعمليات النقل باعتبارها المسئولة عن تراجع المنحدر وتكوين البيديمنت كليهما ، وفضلا عن ذلك فإنها لا تهمل فضل التعرية المائية .

وتعزو النظرية نقل حبيبات الفتات الصخري الدقيقة عبر سطح البيديمنت إلى فعل الماء الجاري وحده . وطبيعي أن يكون لهذا الماء الجاري ، المحمل أحيانا بمعامل النحت من الرمال والحصى ، تأثير تحاتي . وتشهد بذلك دلائل عدة ، تتمثل في قطاع البيديمنت المقعر ، وما يعتري سطحها من خنادق ونحر وتقويض قواعد المنحدر في خلجان البيديمنت (مخارج الأودية إلى سطح البيديمنت) .

وخلاصة القول ، فإن البيديمنت الصخرية ، رغم أنها أصلا ناشئة كمنحدر نقل ، فإنها أيضا تحمل خصائص منحدر تعرية مائية بالنحت الرأسي ، وبالنحت الجانبي كليهما .

ومن بين الميزات الأخرى التي تنفرد بها نظرية فالتر بنك إمكانية تطبيقها على حالات كثيرة ومتنوعة تختص بتباين البنية ومستوى القاعدة والمناخ .

وتبعا لذلك تنشأ المنحدرات القاعدية عند حضيض الحافات البنيوية ، مثلما تنشأ أسفل منحدرات تشكلت بفعل التعرية المائية . ولعل مستوى القاعدة المستقل هو الممثل لأنسب الظروف لتشكيل البيديمنت ، لكن قد يتسبب مستوى القاعدة الآخذ في الارتفاع في تعديل عملية التشكيل ، مؤديا إلى انطمار البيديمنت ودفنها في الرواسب ولربما يعاد الكشف عنها لإزالة الغطاء الرسوبي من فوقها في مرحلة لاحقة .

ويتسبب انخفاض مستوى القاعدة في تشكيل بيديمنت جديدة على مستوى أدنى ، كما ينجم عنه تجديد شباب البيديمنتات القديمة . وهذا ويؤكد وجود البيديمنتات في الأراضي الجافة ، وفي مناطق السفانا ، ولربما في مناخات أخرى متنوعة على حقيقة أن عملية تشكيل البيديمنت قد تكون منفصلة بل نرجح أن تكون عملية تشكيل منحدر ، أي منحدر تقوم بعملها في بيئات متباينة منشئة لمنحدرات قاعدية (سفلي) مقعرة ، التي تعتبر ظاهرة مثالية لقطاعات منحدرات كاملة النمو .

ومهما يكن من أمر ، فإنه بسبب تفرد عمليات التجوية والنقل العاملة في أراضي المناخات الجافة بطبيعة خاصة ، قد حدث تزيد في تأكيد النفاوت بين المنحدر القاعدي الهين ، والواجهة الجبلية التي تنهض من فوقه .

وتبعا لذلك فقد حظيت ظاهرة البيديمنت الصخرية في الجهات الصحراوية بهذا القدر الكبير من الاهتمام ، و أثارت كل هذه الكثرة من الجدل والنقاش .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ظاهرة البييدمونت الصحراوية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جغرافيا نت ورك Geography Network :: البوابة الجغرافية :: الجغرافية الطبيعية-
انتقل الى:  
ظاهرة البييدمونت الصحراوية  Kmwd112